جاء في کتاب الاربعين وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام للشيخ حيدر الصمياني: الشهادة للحسين بالعصمة: كل هذه الملايين الزاحفة نحو الحسين عليه السلام لاشك أنها ستنتهي وتقف أمام قبره الشريف وتقرأ في زيارتها: (أشهد أنك كنت نوراً في الأصلاب الطاهرة والأرحام المطهرة لم تنجسك الجاهلية بأنجاسها ولم تلبسك من مدلهمات ثيابها وأشهد أنك من دعائم الدين وأركان المؤمنين وأشهد أنك الإمام البر التقي الرضي الزكي الهادي المهدي). ومثل هذه الشهادة هي تأكيد لمبدأ العصمة التي تحدث عنها القرآن حول أهل البيت عليهم السلام في آية التطهير حيث يقول: "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهل البيت عليهم السلام وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا" (الأحزاب 33). وهذا الأمر هو دين وعقيدة ندين الله عز وجل بها. يقول الشيخ جعفر السبحاني: (إن الإجابة عن الأسئلة الشرعية على وجه الحق وتفسير القرآن على الصحيح وتفنيد الشبهات على وجه يطابق الواقع وصيانة الدين عن أي تحريف لا يحصل إلا بمن يعتصم بحبل العصمة ويكون قوله وفعله مميزين للحق والباطل، نعم إن الإنسان الجليل ربما يملي هذا الفراغ ولكن لا بصورة تامة جداً، ولأجل ذلك نرى أن الأمة افترقت في الأصول والفروع إلى فرق كثيرة يصعب تحديدها وتعدادها، فلأجل هذه الأمور لا محيص عن وجود إنسان كامل عارف بالشريعة، أصولها وفروعها، عالم بالقرآن، واقف على الشبهات وكيفية الإجابة عنها، قائم على الصراط السوي ليرجع إليه من تقدم على الصراط ومن تأخر عنه، هذا يقتضي كون الإمام منصوباً من جانبه سبحانه معصوماً بعصمته).
لاكمال قراءة الكتاب بالامكان تحميله من الموقع التالي