Interactive Image Left Link 1 Left Link 2 Right Link

حوار مع رجل الدين الياباني الشيخ إبراهيم سوادا

نشر في 2024-10-16 05:18:29
حوار مع رجل الدين الياباني الشيخ إبراهيم سوادا

في حوار اجراه معه مركز مستبصرون

اٍبراهيم سوادا مترجم ياباني يبلغ من العمر 38 عامًا، وهو من أتباع أهل البيت، يدرس في الحوزة العلمية في قم منذ 7 سنوات، قام بترجمة الجزء الثلاثين من القرآن الكريم الى اللغة اليابانية والذي استغرق منه ستة أشهر.  وهو ابن حجة الاٍسلام الشيخ اٍبراهيم تاتسو اٍيشي سوادا أشهر عالم دين للمسلمين الشيعة في اليابان. وقد أكمل الشيخ ابراهيم دراسات إسلامية حتى مرحلة الدراسات العليا (الماجستير) وبعد حوالي ثلاث سنوات تخرج من المقررات الإسلامية وعاد إلى اليابان.

 حين سؤاله عن دافعه الرئيسي للدراسة في حوزة قم العلمية؟ أبتسم و أجاب "من أجل التعرف على تعاليم الإسلام، قررت أن أدرس في الحوزة العلمية الشيعية نتيجة لفضولي وتنفيذاً لتوصية والدي بذلك  و نظراً لأن والدي أيضاً كان يحفظ القرآن كاملاً ، فقد شجعني على ترجمة القرآن" وعند سؤاله اذا ما كان قد قرأ ترجمات أخرى أجاب: "نعم قرأت الترجمات الفارسية للقرآن و (تفسير الميزان) و (تفسير النعماني). ولكن للأسف لم يقم أحد بترجمة القران الكريم للغة اليابانية من قبل."

و عن رد فعل الحكومة اليابانية على نشاطه الإسلامي والقرآني  أجاب بأن الحكومة اليابانية غير مبالية، لا تشجع ولا تمنع. و قد ذكر بأن ترجمة القرآن والإلمام بتعاليم الإسلام قد أثرت على علاقته بالله: "روحيا ً و قلبياً، قربتني اكثر الى الله، ومن ناحية أخرى، و مع ذلك أنني كلما أدرس وأتعلم أكثر عن الإسلام وعن الله، أرى كم أنا صغير أمامه "

كما صرح ان أبرز المشاكل التي واجهته كانت عدم وجود  شخصية مساعدة تتقن اللغة اليابانية وتكون على دراية بتعاليم الإسلام والعلوم الإسلامية، ولكن أهمها كان الاختلاف في بنية العربية والفارسية عن اليابانية فالناس في اليابان ليس لديهم أي معرفة بالإسلام، فمثلا لا يعرفون ما هي القيامة؟  لذا يجب أن تشرح لهم هذه الترجمات القرآنية ولهذا السبب سأقوم بتفسير القرآن كاملاً أن شاء الله الى اللغة اليابانية ليتعرفوا على الإسلام بشكل صحيح.

و عن كيفية دخوله الاٍسلام أجاب: "في عام 1972، بعد أزمة النفط، أصبح اسم الإسلام معروفاً لأول مرة في جميع البلدانفي ذلك الوقت كان بعض اليابانيين لديهم فضول لمعرفة الإسلام و البلدان المسلمة وكان والدي من الأشخاص الذين بحثوا ودرسوا عن الدين الإسلامي ولحسن الحظ، بعد البحث توصل إلى نتيجة مفادها أنه أصبح مسلماً وانجذب إلى القرآن الكريم. "وأنا أيضاً أسلمت تبعاً لوالدي (في طفولتي) ومنذ ذلك الوقت، وعلى نهج المسلمين وتقاليدهم، نقرأ القرآن كل يوم"

و أضاف: "أنه قرأ القرآن باللغة الإنجليزية وقد ترجمه شخص من أتباع أهل البيت وأرسله إلينا وهنا أود أن أشير إلى أن بعض الناس يعتقدون أن الإسلام دين صعب للغاية، وأنا لا أتفق مع هذه الفكرة و في رأيي، ربما يكون ذلك بسبب شعورهم بأن الإسلام مختلف عن الأديان الأخرى. و الفرق يكمن في أن تنفيذ الأحكام في الدين الإسلامي بالنسبة لعامة المسلمين هو نفسه، يعني أن الناس العاديين ورجال الدين لديهم نفس الواجبات، ولكن في الديانات المسيحية و البوذية، فإن واجبات الناس العاديين ورجال الدين منفصلة عن بعضها البعض ولذا فأن الناس في البلدان الأخرى لنفس السبب يعتقدون أن الإسلام معقد وصعب"

وعن عمله الان في اليابان ذكر أنه يدير مركزاً اسمه أهل البيت (عليهم السلام) و يقوم بتدريس الشريعة الإسلامية ودروس القرآن الكريم و يعمل أيضاً على ترجمة الآيات القرآنية، و كذلك تدريس اللغة الفارسية.