اعتاد المسلمون من جميع أنحاء العالم على السير لإحياء أربعينية الامام الحسين (ع) ، حيث تعد زيارة الأربعين من المناسبات الدينية و الاجتماعية التي تمارس طقوسها في العشرين من شهر صفر الخير من كل عام هجري، و نظراً لما تمتاز به هذه التظاهرة المليونية من مضامين اٍنسانية و اجتماعية و تربوية و أخلاقية، فضلاً عن اٍنها هوية ثقافية و حضارية لمحبي اهل البيت لذا اقامت رابطة الشيعة الجعفرية مجلس عزاء حضره عشرات الألاف في مركز يحيى كمال بياتلي في هالكالي التابع لرابطة علماء الجعفرية. لاٍحياء مراسم اليوم الأربعين لاستشهاد الإمام الحسين (ع) حفيد رسولنا الكريم ورفاقه الـ 72في صحراء كربلاء.
تجمع عشرات الآلاف من محبين و اتباع أهل البيت يوم الأحد 3 أيلول/سبتمبر، بعد صلاة الظهر أمام المركز الثقافي لمسجد الزينبية وأقاموا "مسيرة الأربعين التقليدية" في شارع الزينبية، مع قراءة المراثي من وقت لآخر و هتاف لبيك يا حسين. وحضر مراسم العزاء رئيس الوقف الشيعي الجعفري في تركيا صلاح الدين أوزغوندوز، ومحافظ إسطنبول داوود غول، والقنصل العام العراقي في إسطنبول مصطفى نافع، وغيرهم من الشخصيات الدينية.
تضمن مجلس العزاء، الذي قدمه محمد تشاجا، لحظة صمت لجميع الشهداء، والنشيد الوطني والقرآن الكريم بتلاوة القارئ حسين تشاكا واستمر الحفل بكلمة من علي سلمانلي، رئيس جمعية علماء الجعفرية سلمانلي في كلمته قال: "إن عاشوراء هو اليوم الذي يبقي الإسلام حياً، وضعت زينب (ع) في دمشق قيود العار واللعنة على يدي يزيد وعقلية يزيد كأغلال أبدية. استعادت زينب (ع) كل ما كان للإمام الحسين (ع) وانطلقت منتصرة نحو كربلاء. الأربعين هو اليوم الذي يلتقي فيه الشهداء وهم خير الأمثلة على الجهاد في سبيل الله. واليوم وبهذا النصر وصلت زينب (ع) إلى قبر أخيها الإمام الحسين (ع) المبارك. و قال. "على العالم الاسلامي كله أن يتبنى واقعة كربلاء."
واختتم الحفل بعرض مسرحي أعده شباب مسرح الزينبية تخليداً لمراسيم زيارة اربعينية الامام الحسين (ع).