يتناول الكتاب زيارة الاربعين من خلال دراستها بعلم الاجتماع وتعتبر هذه من الدراسات القليلة من نوعها التي تتناول الشعائر الحسينية وزيارة الاربعين في محاولة لاستيعاب سيرة الامام الحسين ومالازمها من اثار في الوعي التاريخي والاجتماعي.
اختص موضوع البحث بزيارة الأَربعين التي تعدّ أكبر تجمع بشري في العالم اذا يأم كربلاء ما يربو على عشرين مليون زائر مما يجعلها ظاهرة تبهر الانظار العالمية .
يستجلي الفصل الاول خصوصية زيارة الاربعين وتطورها التاريخي وتقاليدها الطقوسية ، يتطرق الفصل الثاني الى الى تنامي التقاليد الاجتماعية والخدمية للزائرين من الارياف والمدن المؤدية الى كربلاء وهي ذات ابعاد رفيعة في التدين والاخلاق ، يبين الفصل الثالث التأثيرات الاجتماعية لزيارة الاربعين عند العراقيين والزائرين من الخارج عبر ميادين رئيسية لعلم الاجتماع مثل انتاج الثقافة والضبط الاجتماعي و التنشئة الاجتماعية و التفاعل الاجتماعي والشخصية الاجتماعية ، ويقدم الفصل الرابع دراسة ميدانية لأهم الطرق لزيارة الاربعين النجف_كربلاء وهو عينة البحث تحف فيه مواكب الخدمة و العزاء كأنها حروف مسطرة في عبارة مغلفة بالحزن والسواد يتقصى الوافدين على مشاربهم ومذاهبهم وتتسنى لدراسة استراتيجية لاصحاب المواكب على انهم من الفاعلين في البرمجة اللغوية العصبية للظاهرة.
استعمل الباحث انواع من مناهج البحث في دراسته
• المنهج التأريخي اعتمدته الدراسة للوقوف على تاريخ الزيارة ونشأتها وتطورها ولا شك ان دراسة الحقائق الاجتماعية في الماضي تلقي بأضواء مفيدة على الحاضر في محاولة للوصول للقانون الاجتماعي الذي يفسر حقائق رسوخ الزيارة ونموها
• المنهج الوصفي التحليلي اعتمدت الدراسة على وصف ظاهرة الزيارة من حيث موضوعها وخصائصها وتحليل عوامل نموها وتحليل الرموز و التقاليد التي تشكل المعطيات الثقافية للوصول الى حقائق معرفية تفسر الواقع الاجتماعي
• منهج المقارنة بين مجتمع الزيارة في الاسلام اي بين مجتمع الزيارة في كربلاء ومجتمع الزيارة في مكة ابان الحج والعمرة والمقارنة بين ظاهرة الزيارة في الماضي والحاضر او مقارنة بين زيارة الاربعين والزيارات الاخرى .اضغط هنا
المؤلف الدكتور صادق المخزومي